كيف يكون شكل بطن الحامل بولد؟
تتساءل العديد من الأمهات عن شكل بطن الحامل بولد، حيث تشوقهن فكرة معرفة الجنين هل هو ذكر او أنثى في وقت مبكر قبل إجراء التحاليل، وفي محاولة لمعرفة نوع الجنين، تلجأ بعض الأمهات إلى بعض الطرق التقليدية التي لا تستند إلى دليل علمي قوي، مثل الجدول الصيني، طريقة ميان، أو حتى استخدام الخاتم. من بين الطرق الأخرى التي يعتقد البعض بأنها تساعد في تحديد الجنين، هو شكل بطن الحامل، لكن من المهم أن نوضح أن جميع هذه المعتقدات لا تعدو كونها خرافات لا تستند إلى أي أساس علمي.
في الواقع، فإن شكل بطن الحامل سواء كان حملًا بولد أو بنت يعتمد على عوامل متعددة، ومن ضمنها تمدد جدار البطن وعضلاته، وليس نوع الجنين، لنلقِ نظرة أكثر تفصيلًا على كيفية تحديد شكل بطن الحامل، وكيفية تأثير بعض العوامل الأخرى عليه.
كيف يكون شكل بطن الحامل بولد؟
غالبًا ما يُقال أن بطن الحامل بولد يكون مستديرًا ومنخفضًا للأسفل ولكن لا يوجد دليل علمي يثبت أن شكل البطن يختلف بناءً على نوع الجنين في الحقيقة، شكل بطن الحامل يتأثر بعدد من العوامل، مثل المرحلة التي تمر بها في الحمل، وحجم الجنين، وحالة عضلات البطن، وكذلك وضعية الجنين داخل الرحم.
في الحمل الأول، يميل بطن الحامل إلى أن يكون مرتفعًا وذلك لعدم تعرضه للتمدد بشكل كبير، بينما في الحمل الثاني او الثالث.. ، يصبح جدار الرحم أكثر تمددًا، مما يجعل البطن يبدو منخفضًا أكثر، هذه الظاهرة تتعلق في الأساس بتمدد العضلات والأنسجة المحيطة بالرحم، ولا علاقة لها بنوع الجنين.
هل هناك طرق أخرى تدل على الحمل بولد؟
بالإضافة إلى شكل البطن، هناك بعض الطرق والخرافات التي يعتقد البعض أنها تشير إلى الحمل بولد، وعلى الرغم من عدم وجود دليل علمي على صحة هذه المعتقدات، إلا أنها ما زالت تروج بين بعض الأمهات، من أبرز هذه الخرافات:
1. زيادة حجم الثدي الأيمن مقارنة بالأيسر: يقال أن الحمل بولد قد يؤدي إلى كبر حجم الثدي الأيمن أكثر من الأيسر، إلا أن هذا ليس صحيحًا علميًا، فحجم الثدي يختلف من امرأة لأخرى بناءً على عوامل عديدة، مثل التغيرات الهرمونية.
2. زيادة الشهية وقلة غثيان الصباح: بعض الأمهات يلاحظن زيادة في الشهية أو قلة غثيان الصباح في حالة الحمل بولد ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أن الجنين هو ولد، حيث أن الغثيان وشهية الطعام يختلفان من امرأة لأخرى.
3. النفور من بعض أنواع الأطعمة: قد تشعر بعض الأمهات برغبة قوية في تناول أطعمة معينة، مثل الأطعمة المالحة أو الغنية بالبروتين، وهو ما يعتقد البعض أنه يشير إلى الحمل بولد. لكن، في الحقيقة، هذه التغيرات في الرغبة بالأطعمة تحدث نتيجة للتغيرات الهرمونية ولا يمكن استخدامها كدليل قاطع.
4. زيادة الجفاف في الجلد: يعتبر بعض الناس أن الجفاف الزائد في البشرة من علامات الحمل بولد، إلا أن هذا الأمر قد يكون نتيجة لتغيرات هرمونية أو نقص في ترطيب الجسم.
5. الصداع المستمر: يعتقد البعض أن الصداع المستمر قد يكون أحد أعراض الحمل بولد، لكنه في الواقع من الأعراض الشائعة لدى الحوامل بغض النظر عن نوع الجنين.
6. تغير لون البول: يشير البعض إلى أن البول يصبح أغمق في حالة الحمل بولد، لكن هذا ليس دليلاً علميًا دقيقًا، حيث أن لون البول يتأثر بعوامل عديدة مثل الترطيب ونوعية الطعام.
7. زيادة حجم الأرداف وتورم الوجه واليدين: في بعض الأحيان، قد تلاحظ الحامل تغييرات في شكل جسمها، مثل زيادة حجم الأرداف أو تورم الوجه واليدين. ومع ذلك، هذا لا يرتبط بنوع الجنين بل بتغيرات الحمل الطبيعية.
ما هي الطرق المثبتة لمعرفة الجنين هل ذكر ام أنثى؟
بالرغم من كل هذه الخرافات والمعتقدات الشعبية، تبقى الطرق العلمية الأكثر دقة هي الوسائل التي يتم استخدامها في العيادات الطبية منن أبرز هذه الطرق هو السونار، الذي يعد من أكثر الطرق أمانًا ودقة لمعرفة الجنين هل ذكر ام أنثى.
عادةً ما يتم إجراء السونار بين الأسبوعين 18 و21 من الحمل، وهو الوقت الذي يكون فيه الجنين قد تطور بما فيه الكفاية ليتمكن الطبيب من تحديد نوعه ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي قد لا يتمكن فيها الطبيب من تحديد نوع الجنين بدقة في هذا الوقت، وذلك بسبب:
• وضعية الجنين: إذا كان الجنين في وضعية غير مناسبة، قد يكون من الصعب على الطبيب رؤية أعضائه التناسلية بوضوح.
• كثرة حركة الجنين: بعض الأجنة تكون نشطة جدًا خلال هذه الفترة، مما قد يجعل من الصعب تحديد نوع الجنين بدقة أثناء السونار.
إضافة إلى السونار، هناك اختبار الحمض النووي الخالي من الخلايا (NIPT)، الذي يعد من أكثر الطرق دقة وموثوقية في الكشف عن نوع الجنين، حيث يتم من خلاله تحليل دم الأم للكشف عن الحمض النووي للجنين.
أيضًا، تحليل السائل الأمنيوسي (أمبريو) الذي يتم في بعض الحالات الخاصة لمعرفة نوع الجنين، لكن هذا الإجراء لا يتم إلا إذا كان هناك حاجة طبية له.
خلاصة القول
على الرغم من كثرة المعتقدات والخرافات حول شكل بطن الحامل وأعراض الحمل التي قد تشير إلى نوع الجنين، تبقى الطرق الطبية مثل السونار وتحليل الحمض النووي هي الأكثر دقة وأمانًا لمعرفة الجنين هل ذكر أم أُنثى لذا، يجب على الأمهات أن يعتمدن على الطرق العلمية المثبتة بدلًا من الانجراف وراء الخرافات، وذلك لضمان صحة الحمل ودقة المعلومات المتعلقة بالجنين.