كيفية الغُسل من الجنابة
محتويات
ما هو الغُسل في اللغة
مشروعية الغُسل
أنواع الغُسل
موجبات الغُسل
فرائض الغُسل
سنن الغُسل
فضائل الغُسل
مكروهات الغُسل
كيفية الغسل
كيفية الغُسل من الجنابة أمر ضروري معرفته لأي مؤمن لانه لا يمكن ان تكون مؤمناً طاهراً عابداً بدون معرفتك لطريقة الغُسل من الجنابة.
مشروعية الغُسل من الجنابة
الغسل:مشروع من الكتابة والسنة، قال تعالى (وأن كُنتم جُنباً فاطَّهروا) [المائدة : 6].
وقال تعالى: (ولا جنبا إلا عابري سبيل.. ) النساء: 43 ]. وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا تجاوز الختانُ الختانَ فقد وجب الغسل (1)
أنواع الغُسل
الغسل إما واجب ، أو سنة ، أو مستحب.
فالواجب: من الجنابة ، والحيض ، والنفاس ، والإسلام.
والسنة: غُسل الجمعة وأنجبت الظاهرية ، وللعيدين ، والإحرام بالحج ، الدخول مكة ، وغَسل الميت – وقيل بوجوبه –
والمستحب: الغُسل للطواف، والسعي بين الصفا والمروة ، والوقوف بعرفة ، والمزدلفة ، والعسل من دم الاستخارة، واغتسال من غسل الميِّتَ. (2)
موجبات الغُسل
1 الجنابة: وتشمل الجماع وهو التقاء التأمين ولو بدون إنزالٍ ، والإنزال: هو خروج المني بلذة في نوم أو يقضة من رجل أو إمرأة لقول الله تعالى: ( وإن كنتم جنباً فأطهروا) [ المائدة: 6 ]
2 إنقطاع دم الحيض أوالنفاس: لقوله تعالى: (فاعتزلو النساء في المحيض…) [ البقرة : 222 ]. ولقوله صلى الله عليه وسلم : ” أكثر قدرَ ما كانتْ تحبسكِ حيضتكِ ثم اغتسلي “. (3)
3 الدخول في الإسلام : فمن دخل من الكفار إلى الإسلام وجب عليه أن يغتسل لأمره صلى الله عليه وسلم ثُمامة الحنفيّ بالاغتسال حين أسلم (4)
4 الموت: فإذا مات المسلم وجب تغسيله لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بذالك إذ أمر بتغسيل إبنتهِ زينب لمَّا ماتت رضي الله عنها كما ورد له في الصحيح. (5)
فرائض الغسل من الجنابة
فرائض الغسل خمسة:
أولا : النية وهي عزم القلب على رفع الحدث الأكبر بالاغتسال لقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث المشهور: ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرىء ما نوى… ) (6)
ثاتيا : الماء الطاهر المُطهـر
ثالثا : إيصال الماء لعمـوم الجسد أو البـدن
رابعا : الدلك وهو تعميم سائر الجسد بالماء بدلكِ ما يُمكن دلكه وإفاضة الماء على ما يتعذر دلكه حتى يغلب على الظن أن الماء قد عمه كله
خامسا : الموالاة هي غَسلُ الأعضاءِ على سبيلِ التعاقُبِ، بحيث لا يجفُّ العُضوُ الأوَّل قبل الشُّروعِ في الثَّاني. (7)
سنن الغسل من الجنابة
سنن الغُسل خمسة وهي :
1 – التسمية ؛ إذ هي مشروعة في كل عمل ذي بالٍ
2 – غسل الكفين ابتداءً قبل إدخالهما في الإِناءِ.
3 – البداية بإزالة الأذى .
4 – تقديم أعضاء الوضوء قبل غسل الجسد .
5 – المضمضة والاستنشاق وغسل صماخ الأذنين ، أي باطنهما . (8)
فضائل الغُسل من الجنابة
وفضائله تسعة أشياء التسمية ، والسواك، وإفراد المضمضة، وإفراد الاستنشاق،
و تخليل أصابع الرجلين على خلاف فيها، وأن يضع الإناء على اليمين ليكون أمكن له، .
وألا يغتسل في الخلاء، وأن يذكر الله تعالى عند كل عضو، وأن يبدأ بالشق الأيمن. (9)
مكروها ت الغُسل من الجنابة
مكروهات الغُسل هي:
1 – الإسراف في الماء ؛ إذْ اغتسل رسول الله ﷺ بصاع وهو أربعة أمداد ( حفنات )
2 – الغُسل في المكان النجس ، خشية التلوث بالنجاسةِ.
3 – الاغتسال بفضل طهور المرأةِ ؛ لنهي النبي ﷺ عن الاغتسال بفضل طُهور المرأة كما تقدم.
4 – الاغتسال بلا ساتر من حائط أو نحوه ؛ لقول ميمونة رضي الله عنا : سورة النبي صلى الله عليه وسلم
ه مسرات الشي
من وهو يغتسل من الجنابة ، (10) ، فلو لم يكن الاعتسال بلا ساتر مكروها لما سترته عليه الصلاة والسلام ، ولقوله ﷺ : ( إن الله عز وجل حيِّي سايرٌ يحب ُّ الحياء ، فإذا اغتسلأحدكم فليستَتِر ) (11)
5 – الاغتسال في الماء الراكد الذي لا يجري لقوله عليه الصلاة والسلام : ” لا يغتسلنن أحدكم في الماء الدائم وهو جُنب”. (12)
كيفية الغُسل من الجنابة بالطريقة الصحيحة
كيفية الغسل هي : أن يقول : بسم الله ، ناوياً رفع الحدث الأكبر باغتساله ، ثم يغسل كفَّيهِ ثلاثا ، ثم يستنجي فيغسل ما بفرجيه وما حولهما من أذى ثم يتوضأ وضوءهُ الأصغر ، إلا رجليه فإن له أن يغسلهما مع وضوئه ، وله أن يؤخرهما إلى الفراغ من غسله ، ثم يغمس كفيه في الماء فيُخَلِّلَ
بها أصول شعر رأسه هذا بالنسبة إلى الرجل ، أما المرأة فيكفيها أن تحثي على رأسها ثلاثَ حثيات ، وتدلك ولا تنقض شعرها المثول لما روى الترمذي عن أم سلمة قالت : قلت : يا رسول الله إني امرأة أشد ضفرَ رأسي أفأنقضه لغسل الجنابة ؟ قال : لا إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات من ماء ” الحديث ، ثم يغسل رأسه مع أذنيه ثلاث مرات بثلاث غرفات ، ثم يفيض الماء على شقه الأيمن يغسله بدَلك من أعلاه إلى أسفله ، ثم الأيسر كذلك ، متتبعا أثناء الغسل الأماكن الخفية كالسُّرَّةِ وتحت الإبطين والركبتين ونحوها ؛ وذلك لقول عائشة رضي الله عنها : “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه قبل أن يدخلهما في الإناء ،ثم غسل فرجه ، ويتوضأ وضوءة للصلاة ، ثم يشرب شعره الماء ثم يحثي رأسة ثلاثَ حثيات ثم يفيض الماءَ على سائر جسده” (13).
المراجع
1 رواه مسلم بمعناه 272/1 ولفض مسلم ” إذا جلس بين شُعبها الأربع ، ومس الختان الختان ، فقد وجب الغسل”
2 محمد بن أحمد بن جني الغرناطي /القوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية والتنبيه على مذهب الشافعية والحنفية والحنابلة ، الدار البيضاء : دار الرشاد الحديثية، ص: 50.
3 رواه مسلم (66.65) كتاب الحيض.
4 صحيح البخاري (70) كتاب المغازي ، ومسلم (59) كتاب الجهاد.
5 أبى بكر جابر الجزائري/ منهاج المسلم ، المدينة المنورة : مكتبة العلوم والحكم ، ص : 155 – 156.
6 رواه البخاري (2/1) ، (175/8).
7 أبى إسحاق التلمساني المالكي/ اللُّمع في الفقه المالكي ، دار الآفاق العربية ، ص: 147
8 أبى بكر جابر الجزائري/ منهاج المسلم ، المدينة المنورة : مكتبة العلوم والحكم ، ص : 156. 157.
9 اللُّمع في الفقه المالكي ، دار الآفاق العربية ، ص: 148.
10 رواه البخاري (1 / 84 )
11 رواه النسائي ( 1 / 200)
12 رواه مسلم (266)
14 رواه الترمذي (104) وأبو داوود (243).