كيفية الوضوء بالشكل الصحيح

كيفية الوضوء بالشكل الصحيح

يعدّ الوضوء من أركان الطهارة الأساسية في الإسلام، وهو من الأعمال الضرورية التي يجب على المسلم إتمامها قبل أداء الصلاة، للوضوء طريقة محددة يجب على المسلم اتباعها بدقة، وذلك استنادًا إلى الأحاديث النبوية الشريفة، التي بيّن فيها الرسول صلى الله عليه وسلم كيفية الوضوء بشكل صحيح، سنعرض لك في هذا المقالة من موقع مدى بلس كيفية الوضوء بالشكل الصحيح، مع الإشارة إلى الأدلة النبوية والسنن المستحبة.

كيفية الوضوء بالتفصيل

ينبغي اول قبل كل شئ عند ما يتم وضع إناء الوضوء في جانبك الأيمن.

– استحضار النية: أول خطوة يجب على المسلم القيام بها قبل الوضوء هي استحضار النية، لا يصحّ الوضوء دون نية رفع الحدث، الذي يمنع من أداء العبادة مثل الصلاة. النية في الوضوء ليست ضرورة لفظية، بل هي حالة قلبية، ويجب على المسلم أن ينوي بقلبه رفع الحدث واستعدادًا للطهارة.

– التسمية: من السنن المستحبة عند بدء الوضوء أن يقول المسلم: “بِسْمِ اللَّهِ “. وهي بداية تتوافق مع ما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا توضأ أحدكم فليقل بسم الله”. ومن هنا، تبدأ الطهارة والتطهّر بنطق هذه التسمية المباركة.

– غسل الكَفين ثلاثًا: يجب على المسلم غسل يديه (الكفين) ثلاث مرات قبل البدء في الوضوء، وهذا مستحب وفق السنة النبوية، وهو ما ورد في حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه، عند ما قال: “دعا بوَضوءٍ، فتوضأ، فغسل كَفَّيْهِ ثلاثَ مراتٍ”[1] يعتبر غسل الكفين قبل الوضوء من السنن الهامة التي ينبغي على المسلم الالتزام بها لضمان الطهارة الصحيحة.

– المضمضة: المضمضة هي عملية إدارة الماء في الفم، وتعد من سنن الوضوء التي يُستحب تكرارها ثلاث مرات، استنادًا إلى ما ورد في حديث عثمان رضي الله عنه، حيث قال: “فمضمض واستنثر، ثمّ غسل وجهَه ثلاثَ مراتٍ”. تساهم المضمضة في نظافة الفم وإزالة أي أوساخ أو بقايا قد تكون في الفم.

– الاستنشاق: الاستنشاق هو سحب الماء بالنفس إلى داخل الأنف. يُستحب أيضًا تكرار الاستنشاق ثلاث مرات، وقد ورد في حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه: “فمضمض واستنثر”. هذا يساهم في تنقية الأنف من الأوساخ ويُعدّ من خطوات الطهارة الأساسية.

– غسل الوجه ثلاثًا: الوجه هو الجزء الذي يجب على المسلم غسله أثناء الوضوء. غسل الوجه يبدأ من أعلى الجبهة ويشمل منتهى اللحية، ويجب أن يكون من الأذن إلى الأذن عرضًا. يُستحب غسل الوجه ثلاث مرات، وهو ما ورد في حديث عثمان رضي الله عنه: “ثم غسل وجهَه ثلاثَ مراتٍ”.

– غسل اليدين إلى المرفقين ثلاثًا: بعد غسل الوجه، يجب على المسلم غسل يديه إلى المرفقين. ويُستحب غسل اليدين ثلاث مرات بدءًا من الأصابع حتى المرفقين، وورد في الحديث النبوي: “ثم غسل يدَه اليُمْنَى إلى المِرفَقِ ثلاثَ مراتٍ، ثم غسل يدَه اليُسْرَى مِثْلَ ذلك”. يعدّ غسل اليدين بشكل صحيح ضروريًا لضمان إتمام الوضوء بشكل سليم.

–  مسح الرأس والأذنين: من الخطوات التي تلي غسل اليدين هي مسح الرأس، يبدأ المسلم بمسح كامل رأسه، مع التأكد من مسح الأذنين أيضًا وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح رأسه وأذنه مرة واحدة، ويكفي مسح الرأس مرة واحدة دون تكرار.

– غسل القدمين ثلاثًا: بعد الانتهاء من مسح الرأس، يأتي دور غسل القدمين، يجب على المسلم غسل قدميه من الأصابع إلى الكعبين، ويُستحب أن يكون الغسل ثلاث مرات. ففي حديث عثمان رضي الله عنه عن صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ثم غسل رجلَه اليُمنَى إلى الكعبين ثلاثَ مراتٍ، ثم غسل اليُسرَى مِثْلَ ذلك”. يعتبر غسل القدمين خطوة هامة لإتمام الوضوء بشكل كامل.

– الدعاء بعد الوضوء: بعد إتمام الوضوء، يُستحب للمسلم أن يدعو بدعاء الوضوء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم. حيث يقول المسلم بعد الوضوء: “أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين”. يقال هذا الدعاء لتحقيق البركة والطهارة الروحية بعد الانتهاء من الوضوء.

خاتمة

تعتبر خطوات الوضوء كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم وسيلة لتحقيق الطهارة البدنية والنفسية، من خلال اتباع الطريقة الصحيحة التي تشمل النية، التسمية، غسل الأعضاء وتكرارها ثلاث مرات، يمكن للمسلم أن يضمن إتمام الوضوء على الوجه الصحيح، باتباع هذه السنن، نكون قد تقربنا إلى الله وأتممنا طهارتنا كما أمرنا في الكتاب والسنة، ومن الضروري للمسلم أن يدعو بعد إتمام الوضوء لطلب البركة والقبول من الله سبحانه وتعالى.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد