ما هي المشاكل المتعلقة بالماء
يعد الماء هو المصدر الأساسي في حياتنا، لذالك يجب المحافظة عليه بكل الوسائل، سنستعرض في هذه المقالة من موقع ” مدى بلس” لأهم المشاكل المتعلقة بالماء.
المشاكل الرئيسية المتعلقة بالماء هي:
نقص الماء ، ونقص الماء النظيفة ، والأمراض التي تنتقل عن طريق المياه.
وتسبب نقص المياه الصالحة للشرب في 80% من إجمالي الوفيات في جميع أنحاء العالم. ويموت أكثر من 5 ملايين شخص سنويا بسبب أمراض مرتبطة بالمياه مثل التهاب الكبد الوبائي (أ)، والدوسنتاريا، والإسهال الشديد.
ويفتقر ما يقرب من 900 مليون إلى 1.1 مليار شخص في جميع أنحاء العالم إلى مياه الشرب النظيفة ، ويفتقر 2.4 مليار شخص إلى المرافق الصحية الأساسية.
ويتزايد الطلب على المياه بمعدل أسرع من النمو السكاني على مدى السنوات السبعين الماضية، وبينما تضاعف عدد سكان العالم ثلاث مرات، زاد الطلب على المياه ستة أضعاف.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه في عام 2025، سيعيش 5 مليارات من سكان العالم البالغ عددهم 8 مليارات نسمة في مناطق تندر فيها المياه، سيواجه العديد من الأشخاص صعوبة في الحصول على ما يكفي من المياه لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وقد أدى تزايد عدد السكان ونمو الزراعة والتصنيع وارتفاع مستويات المعيشة إلى زيادة الطلب على المياه، كل هذا في حين أدى الجفاف والإفراط في الاستخدام والتلوث إلى انخفاض الإمدادات.
وللتعويض عن هذا النقص، غالبا ما يتم أخذ المياه من البحيرات والأنهار والأراضي الرطبة، مما يتسبب في أضرار بيئية خطيرة.
جاء في تقرير للأمم المتحدة صدر عام 2003 أنه “في جميع أنحاء العالم، يتم استنزاف المياه الجوفية بسبب متطلبات المدن الكبرى والزراعة، في حين يهدد جريان الأسمدة والتلوث نوعية المياه والصحة العامة”.
كل أسبوع، هناك تنبؤات مثيرة للقلق بشأن المياه، مثل الأمراض، وكوارث المحاصيل، والمجاعة، والمجاعات، وما الى ذالك.
تشكل مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي تحديات كبيرة في العديد من البلدان النامية ، من مدن الصفيح والمناطق العشوائية إلى المدن الحضرية الفقيرة. وعلى الأقل في المناطق الريفية، يستطيع الفقراء حفر الآبار والعناية بالصرف الصحي في حقولهم.
تلوث المياه
أسباب الكثير من التلوث في المناطق الريفية هي مياه الصرف الصحي غير المعالجة الناتجة عن نقص المراحيض والمجاري.
وتؤدي الأملاح والأسمدة والمبيدات الحشرية القادمة من الأراضي المروية إلى تلويث إمدادات المياه والمياه الجوفية ودخول المياه المالحة إلى طبقات المياه الجوفية المفرطة الاستخدام. غالبًا ما لا تحتوي الأماكن التي بها مجاري على مرافق لمعالجة مياه الصرف الصحي، في حين يتم إلقاء مياه الصرف الصحي مباشرة في إمدادات المياه، وهو المصدر الذي يستمد منه الناس.
وينتقل التلوث المرتبط بالزراعة، مثل الأسمدة والمبيدات الحشرية والنفايات الحيوانية ومبيدات الأعشاب والأملاح الناتجة عن تبخر مياه الري والطمي الناتج عن إزالة الغابات، إلى الجداول والأنهار والبحيرات والبرك والبحر.
وينقطع هذا الجريان السطحي الزراعي في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى إنشاء “مناطق ميتة” في مناطق المياه الساحلية.
يأتي تلوث المياه المرتبط بالصناعة من التعدين وتصنيع المواد الكيميائية السامة والمعادن الثقيلة. ثم تنتج انبعاثات محطات الطاقة أمطارًا حمضية تلوث المياه السطحية.
غالبًا ما يستحم الناس ويغسلون ملابسهم ويسبحون في مياه مقززة. كما أنهم يشربون مياهًا ذات نوعية غير محددة من البرك والجداول التي تستخدمها الحيوانات.
فالمياه والهواء حول المدن ملوثان، ولا يزال نقص المياه وجودتها في المناطق الريفية متفشيا.
شح الماء
تواجه العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم نقصًا خطيرًا في المياه، ولا يعود السبب في الواقع إلى نقص المياه، بل إلى الزيادة السكانية، أسوأ ما يجب معرفته هو معرفة الأشخاص الذين يعيشون في أماكن غير صالحة للسكن البشري.
مواضيع ذات صلة
وفي كثير من الأحيان، يكون نقص المياه مشاكل محلية وليس مشاكل وطنية. ويكون نقص المياه أسوأ في المناطق التي تقل فيها الأمطار أو المياه ويكثر فيها عدد السكان.
تسبب الحفر المتكرر وبناء الآبار في انخفاض منسوب المياه بمقدار ستة أقدام سنويًا في بعض الأماكن. وهذا هو السبب وراء انخفاض منسوب المياه في كل مكان تقريبًا.
وبوسع البلدان الغنية أن تعوض هذا النقص في بعض المناطق من خلال بناء السدود، أو الاستفادة من طبقات المياه الجوفية العميقة، أو استيراد الغذاء، أو إعادة تدوير مياه الصرف الصحي، أو تحلية مياه البحر. ومن المؤسف أن البلدان النامية معرضة للقيام بهذه الأمور.
ويشكل نقص المياه أيضًا مشكلة كبيرة في العديد من المدن. يتم تشغيل الماء مرتين فقط في اليوم لمدة نصف ساعة تقريبًا. يمكن للأشخاص الذين لديهم المال أن يكون لديهم صهاريج تخزين خاصة لجمع المياه خلال تلك الأوقات.
وهذا يمكن أن يسمح لهم بالحصول على الماء على مدار الساعة يقوم الأشخاص الذين ليس لديهم صهاريج تخزين بجمع المياه في أباريق ودلاء، وغالبًا ما يستحمون بالدلاء عندما لا يتم تشغيل المياه.
يمكن أن يؤدي الاحتباس الحراري إلى تفاقم نقص المياه في بعض الأماكن وخلق نقص في المياه في أماكن أخرى.