القذف السريع.. المشكل الذي يهدد بيوت الزوجية
القذف السريع هو مشكلة شائعة تواجه العديد من الذكور وتؤثر بشكل كبير على عُش الزوجية.
هذه المشكلة قد تؤدي إلى شعور بالإحباط والقلق، ليس فقط الرجل الذي يعاني منها، بل أيضًا الزوجة التي قد تشعر بعدم الرضا عن العلاقة الحميمة مع مرور الوقت، يمكن أن تتفاقم هذه المشاعر وتؤثر بشكل سلبي على العلاقة الزوجية بشكل عام.
لكن، لا داعي للقلق، فالحلول متاحة وفعّالة باذن الله من خلال فهم أعمق لهذه المشكلة والتعرف على أسبابها، يمكن اتخاذ خطوات فعّالة لتحسين السيطرة على القذف السريع، وبالتالي تحسين جودة الحياة الزوجية.
في هذا المقال، من موقع مدى بلس سنستعرض بعض الحلول والطرق التي يمكن أن تساعدك على التغلب على هذه المشكلة واستعادة الثقة في العلاقة الحميمة.
يقول أندرو سي كرامر، طبيب المسالك البولية وأستاذ الجراحة المساعد في كلية الطب بجامعة ميريلاند في بالتيمور: “إن سرعة القذف أكثر شيوعًا مما يعتقده معظم الناس”. “يمكن أن يسبب الضيق والمشاكل العاطفية والنفسية بالإضافة إلى مشاكل احترام الذات.”
على الرغم من صعوبة معالجة المشكلة مع أقرب الناس اليك وهو شريك حياتك ، فإن الحديث عن سرعة القذف هو المفتاح للتغلب عليها، تابع القراءة لتعرف بالضبط ما هي سرعة القذف، وكيف يمكنك علاجها، أو الوقاية منها.
ما هو القذف المبكر؟
وببساطة شديدة، يحدث سرعة القذف عندما لا يكون لدى الرجل سيطرة على القذف، ونتيجة لذلك، فهو وشريكته غير راضين على هذا الوضع، كما يقول الدكتور كرامر. يمكن أن تحدث سرعة القذف في أقل من 30 ثانية إلى دقيقة، وقد تحدث حتى قبل الإيلاج، وعلى عكس الصور غير الواقعية التي تظهر في الأفلام ، فإن متوسط الوقت الذي يستغرقه الرجل قبل أن يقذف أثناء الجماع هو حوالي أربع إلى خمس دقائق، كما يقول كرامر.
قد تحدث سرعة القذف جنبًا إلى جنب مع ضعف الانتصاب (ED)، ولكن ليس دائمًا. يقول كرامر: “يمكن أن يحدث الضعف عند الرجال في جميع الأعمار، ولكن عند الرجال الأصغر سنا، عادة ما تكون المشكلة هي سرعة القذف”. “بالنسبة للرجال في الستينيات والسبعينيات من العمر، عادة ما تكون هناك درجة معينة من الضعف الج،نسي. في بعض الأحيان يقذف [القضيب] فقط عندما يكون رخوًا وغير منتصب بالمرة.
ما الذي يسبب سرعة القذف؟
السبب الدقيق لسرعة القذف غير معروف، ولكن غالبًا ما يكون سببه مشاكل جسدية أو نفسية أو عاطفية. يوضح كرامر: “الكثير منها نفسي”. “عند العمل مع مريض، قد أسأل: هل أنت مرتاح مع شريك حياتك؟ أو هل تشعر بالقلق حول شريك حياتك؟
القلق، بالإضافة إلى العوامل العاطفية والنفسية الأخرى مثل التوتر أو الاكتئاب، يمكن أن يساهم أيضًا في سرعة القذف.
دور العوامل البيئية في القذف السريع
القذف السريع لا يَرتبط فقط بالعوامل النفسية والجسدية، بل يُمكن للعوامل البيئية أيضًا أن تلعب دورًا مهماً في تفاقم هذه المشكلة، لا ننسى أن التوتر والضغوط اليومية قد تؤثر على الأداء في فراش الزوجية للرجل وتزيد من احتمالية القذف السريع.
1 التوتر المستمر والضغوط النفسية الناجمة عن العمل والحياة اليومية يمكن أن يؤديان إلى القذف السريع.
2 العادات غير الصحية مثل التدخين وتناول الكحول تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي وتزيد من سرعة القذف.
3 قلة الخصوصية في بيئة المنزل، مثل وجود أطفال أو أفراد آخرين، قد تسبب قلقاً يؤثر على القدرة على التحكم بالقذف.
4 نقص النشاط البدني وتناول الأطعمة غير الصحية يمكن أن يضعف من الأداء في فراش الزوجية، ويزيد من احتمالية القذف السريع.
ملاحظة: من الضروري إدارة الضغوط اليومية وتبني نمط حياة صحي بتناول كل ما هو صحي للتقليل من تأثير العوامل البيئية على القذف السريع.
الأعراض المرتبطة بالقذف السريع
يٌعتبر القذف السريع من المشاكل الشائعة والشائكة التي تصيب الرجال على العموم سواء مانو شباب أو كبار في السن، وتؤدي إلى ظهور أعراضه بشكل متكرر في مرحلة العلاقة الحميمية بين الزوجين، من أبرز هذه الأعراض
– عدم القدرة على التحكم في توقيت القذف، مما يؤدي إلى حدوثه في وقت غير مناسب للشريك.
بالإضافة إلى ذلك، يشعر الرجال الذين يعانون من مشكل القذف السريع السريع بالإحباط والقلق والنرفزة والشك، ما يدفع الزوجة الى الشعور بفقدان الراحة مع زوجها لانه لا يُشبعها ولا يؤدي وضيفته على أحسن وجه، الشئ الذي يفتح الباب للتوتر والابتعاد ما بين الزوجين وقد يؤدي الى الطلاق لا قدر الله.
التأثيرات السلبية للقذف السريع على الحياة الزوجية
القذف السريع يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية ملحوظة على الحياة الزوجية، حيث يؤدي إلى شعور بالاستياء وعدم الرضا لكلا الشريكين، هذا النوع من المشكلات قد يؤدي إلى زعزعة استقرار العلاقة ويؤدي إلى توتر مستمر بين الزوجين.
● يتسبب في خيبة أمل وشعور بعدم الاكتفاء في فراش الزوجين.
● يؤدي إلى تزايد القلق والتوتر، مما يعكر صفو العلاقة الحميمة.
● يضعف من ثقة الرجل بنفسه وقدرته على إرضاء شريكه.
● يزيد من احتمال حدوث خلافات ونزاعات مرتبطة بالجوانب التي تخص الجماع.
ملاحظة: من المهم أن يكون هناك تواصل مفتوح وصريح بين الزوجين لمواجهة هذه المشكلة بشكل فعال. الاستشارة المتخصصة قد تكون ضرورية لتعزيز الفهم المتبادل وتحسين جودة العلاقة الزوجية.
كيف يمكن علاج سرعة القذف؟
يوصي الأطباء في كثير من الأحيان بتقديم المشورة لعلاج سرعة القذف. قد يشمل ذلك العلاج النفسي، بالإضافة إلى تعلم طرق التواصل مع شريكك بشأن العجز عن ممارسة الجماع.
يقول كرامر إن الإستراتيجية الفعالة الأخرى هي العمل مع شريك حياتك أو من خلال تدريب جسمك على تأخير القذف. ويشرح قائلاً: “تصل إلى النقطة التي ستقذف فيها ثم تتوقف وتفكر في الرياضة أو أي شيء آخر لتهدأ”. “سيساعدك هذا على تدريب جسمك على إتقان تلك الاستجابة عندما تكون مع شريك حياتك.”
تشمل خيارات العلاج الأخرى لسرعة القذف الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب ، مثل باكسيل (باروكستين)، وزولوفت (سيرترالين)، وبروزاك (فلوكستين)، كما يشير كرامر. هناك خيار آخر وهو استخدام كريمات التخدير مثل ليدوكائين أو إملا ( ليدوكائين وبريلوكائين ) مباشرة على الأعضاء التناسلية للمساعدة في السيطرة على سرعة القذف.
المزيد من العلاجات للقذف السريع
يمكن استخدام هذه العلاجات معًا في مجموعات مختلفة لعلاج سرعة القذف، وبالتالي تحسين احترامك لذاتك وادخال السعادة على حياتك الزوجية، لا بد من الإشارة الى أن ممارية الرياضة بانتضام، والابتعاد قدر المستطاع عن مكان عملك الدائم والخروج الى الطبيعة وتغيير مكان ممارسة الجماع وخاصة إذا كان الجماع في مكان للطبيعة، كل هذه العوامل بالتأكيد ستحارب بها مشكل القذف السريع
خاتمة
الحياة الزوجية في مُجملها لا تسعد ولا تنجح فيها الا بالترابط المتين والمحبة الجياشة بين كلا الزوجين، بهذه الأمور التي ذكرنا يسهل على الزوجين حل مشكل القذف السريع، اما اذا ما انعدم التفاهم والمحبة بين الزوجين، أكيد أن البيت سيزداد سوءا، كل شى متوقف على التفاهم اذا ما كان التفاهم في بيت الزوجية جميع الأمور سيتم حلها مع مرور الوقت.