صلاة العيدين.. مشروعيتها، حكمها، الحكمة من إقامتها

صلاة العيدين.. مشروعيتها، حكمها، الحكمة من إقامتها

صلاة العيدين

من فضل الله عزوجل على الأمة الإسلامية أنها اختصه بعيدين وهما عيد الفطر وعيد الأضحي، وهذان العيدان هما من شعائر الله التي ينبغي احياؤها وإدراك مقاصدها واستشعار معانيها.
1.تعريف العيد
العيد جمعه أعياد وهو اسم يعود ويتكرر ويعتاد مجيئه .
والاعتياد اسم مصدر من عاد يعود .
2.مشروعية صلاة العيد :
صلاة العيد من الصلوات الخاصة التي شرعها الله لعباده لمُناسبة خاصة ألا وهي مناسبة العيد حيث يجتمع المؤمنون يوم العيد بعد أن صاموا رمضان فنالوا الأجر ربهم وهذا العيدين مُكافأة لهم على ما قاموا به من الطاعات، فصلاة العيد مشروعة بالكتاب والسنة والإجماع.

وشرعت في السنة الثانية من الهجرة .
3.حكم صلاة العيد :
● القول الراجح أن صلاة العيد فرض الكفاية إذا قام بها بعض من يكفي من المكلفين فتسقط عن الباقي.
لأن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده كانوا يداومون عليها ولأنها من شعائر الإسلام
الظاهرة وما كان من الشعائر الظاهرة فهو فرض كفاية

4.حكم شهود النساء لصلاة العيد

القول الراجح أن خروج النساء لصلاة العيد مُستحب ولا فرق بين الشابة والعجوز، بشرط أن يخرجن بالحجاب ويبتعدن عن ما يُسبب الفتنة ويخرجن بدون زينة فإن كان في خروجهن فتنة فالجلوس في منزلهن أفضل.
5. حكم خُروج الصبيان إلى مصلى العيد
يُستحب إخراج الصبيان إلى صلاة العيد لأن في إخراجهم إظهاراً لشعائر الإسلام
6. مكان إقامة صلاة العيد
السنة أن تُقام صلاة العيد في مكان واسع خارج البلد حتى يسهل على الناس الذهاب إليه لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصلي صلاة العيد في المصلى الذي على باب المدينة الذي يُسمى الآن بجامع الغمامة.
وكذلك الخلفاء الراشدون من بعده أبي بكر وعُمر وعُثمان وعلي فكانوا يخرجون إلى المصلى رضي الله عنهم وأرضاهم .
ولكن استثنى من ذلك أهل مكة فقال بعض العلماء أهل مكة الأفضل لهم أن يصلوا في
الحرم .

7. الحكمة في إقامة صلاة العيد في المصلى
الحكمة في إقامة صلاة العيد في المُصلى هي أن يكون للمُسلمين يومان في السنة يجتمع فيها أهل كل بلدة رجالاً ونساءً وصبياناً يتوجهون إلى الله بقلوبهم، ويُهللون ويذكرون الله مخلصين فرحين بنعمة الله عليهم .
8.حكم إقامة صلاة العيد في المسجد
لم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى العيد في المسجد بغير عُذر ولكن ثبت أن صلى العيد في المسجد في يوم كان فيه مطر شديد وعليه فتكره إقامة صلاة العيد في المساجد إلا لعُذر لأن السُنة إقامة العيد في الصحراء لمـا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يُصليها في الصحراء ولأن الخروج إلى الصحراء أوقيـ لهيبة الإسلام والمُسلمين وفيه إظهار لشعائر الدين ولا مشقة في ذلك لعدم تكرره بخلاف الجمعة إلا في مكة فإنها تُصلي في المسجد الحرام.
فإن كان هناك عُذر من مطر أو زحام أو ما شابه ذلك جاز أن تصلي في المساجد، ومن صلى في المسجد بغير عُذر فصلاته صحيحة ولكنه خالف السنة وترك الأفضل .
صلاة العيد في المسجد لها شرطين:
الأول : أن يكون بدون عذر فهذا مكروه لأنه خلاف سُنة النبي صلى الله عليه وسلم وما عليه المسلمون .
لأن الأصل في صلاة العيد إظهار الشعيرة وصلاتها في المسجد يمنع إظهار هذه الشعيرة .
الأمر الثاني : أن يكون لعذر كما لو كان هناك ضعفة لا يستطيعون الخروج أو كان هناك عُذ من مطر أو زحام أو ما شابه ذلك جاز أن تُصلي في المساجد.
______________
المراجع:
1.مختصر أحكام صلاة العيد، جمع وإعداد عبد رب الصالحين العتموني، شبكة الألوكة_قسم الكتب.www alukaha.net

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد