من هم قوم لوط

من هم قوم لوط؟

قوم لوط كانو قد اشتهروا بارتكابهم لأبشع المحرمات الا وهي فعل اللواط وهي ممارسة شادة بين رجل ورجل، حاول لوط عليه السلام ان يدعوهم وأن يحثهم على ترك هذه الأفعال الشنيعة إلا انهم تمادو في ارتكاب فعلهم هذا الى أن أهلكم الله، كما ورد ذالك في القرآن الكريم.

لماذا سمي قوم لوط بعذا الإسم؟

تسمية “قوم لوط” بهذا الاسم ليست عشوائية بل هي نسبة إلى نبيهم لوط عليه السلام، حيث يُعتبر لوط اسم عَلم غير مشتق، كما يُقال إنّه من أصل أعجمي، حسبما ذكر السمين في “عمدة الحفّاظ”.

يعود سبب تسمية هذا القوم إلى نبيهم الذي أرسله الله إليهم ليهديهم، وقد ورد ذكر ذلك في القرآن الكريم: “كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ”. كما أن معظم الأقوام التي ذكرت في القرآن الكريم، مثل قوم نوح وقوم إبراهيم، تمّ ربطها بأسمائها استنادًا إلى الأنبياء الذين أُرسلوا إليهم.

نبذة عن النبي لوط عليه السلام

النبي لوط هو ابن هاران بن آزر، وعمّه هو إبراهيم عليه السلام، كان قد تم أسر لوط من قِبل الروم، فغزاهم إبراهيم عليه السلام وأطلق سراحه، ورد ذكره في القرآن الكريم بعدة ألقاب مثل “الناجي”، “الشاكر”، “النذير”، “الرّسول”، و”المُرسل”، حيث تم ذكره باسمه في عشرة مواضع. أُرسل لوط عليه السلام إلى أهل سدوم ليأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ويُحذّرهم من الوقوع في الفواحش التي كانوا يرتكبونها. وكان مكان سكن قومه يقع بين الحجاز والشام، حيث شملت بلادهم اثني عشرة قرية. أما عن وفاة لوط عليه السلام، فقد توفّي قبل عمّه إبراهيم بمدة، وكان عمره ثمانين عامًا، وقد عاش في سدوم حوالي عشرين عامًا.

دعوة لوط عليه السلام لقومه

لقد أرسل الله سبحانه وتعالى النبي لوط إلى أهل سدوم الذين ارتكبوا فواحش كبيرة، وبدأ يدعوهم إلى عبادة الله وحده وترك ما هم فيه من فواحش. ولكنه لم يجد استجابة منهم، بل استمروا في عنادهم ورفضهم دعوته. وكان لوط عليه السلام يصفهم بقوله: “إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ”. وكانوا يرتكبون اللواط وقطع الطريق وارتكاب المنكرات في أماكن تجمعاتهم. رغم تحذيرات لوط لهم، إلا أنهم استمروا في تكذيبهم وتهديده بطرده من بينهم.

في دعوته، كان لوط عليه السلام يبيّن لهم أن ما يفعلونه يتناقض مع الفطرة السليمة التي خلقهم الله عليها. كما كانت دعوته تركز على تهديدهم بعواقب أفعالهم، محذرًا إياهم من أضرار هذه الأفعال في الدنيا والآخرة. وحاول لوط عليه السلام معاتبتهم بأسلوب الاستفهام لعلهم يعودون إلى رشدهم.

هلاك قوم لوط

بعد أن يئس لوط عليه السلام من استجابة قومه، دعى الله عزّ وجل أن يهلكهم، وعندما قرر الله عقوبتهم، أمره بالخروج من بينهم هو ومن آمن معه في الليل. ثم أرسل الله عليهم صيحة مدمرة جعلت عاليها سافلها، وأمطرهم بحجارة من سجيل، كما جاء في القرآن: “فَلَمّا جاءَ أَمرُنا جَعَلنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِن سِجِّيلٍ مَنضُودٍ”، فهلكوا جميعًا وأصبحوا عبرة لكل من يريد أن يسير في هذا الطريق الشنيع البشع.

خاتمة

لقد كانت قصة قوم لوط درسًا بليغًا في مخالفة الفطرة السليمة وما يترتب على هذه الأفعال من نتائج مدمرة، وعبرت عن عواقب الاستمرار في المعاصي والفساد. وكان هذا الهلاك الذي حلّ بهم رسالة للأجيال القادمة للتحذير من ارتكاب الفواحش والانحراف عن الطريق القويم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد