أدعية مهمة للإصلاح بين زوجين متخاصمين
الدعاء هو في حد ذاته عبادة، لذالك لا يجب الاستهانة بالدعاء فكل شئ مرتبط بالدعاء، لو لم يكن الدعاء مهما لما أمرنا الله تعالى بأن ندعوه.
في هذه المقالة من موقع “مدى بلس” سنتحدث عن بعض الأدعية؛ التي يمكن الاستعانة بها للصلح بين الزوجين .
أدعية مُهمة للإصلاح بين زوجين متخاصمين
الدعاء: (اللهمَّ ألِّفْ بين قلوبِنا، وأصلحْ ذاتَ بينِنا، واهدِنا سُبُلَ السلامِ، ونجِنا من الظُّلماتِ إلى النُّورِ، وجنِّبْنا الفواحشَ ما ظهرَ منها وما بطنَ، وباركْ لنا في أسماعِنا وأبصارِنا، وقلوبِنا وأزواجِنا وذرياتِنا، وتبْ علينا إنك أنت التَّوابُ الرحيمُ، واجعلْنا شاكرِينَ لنعمتِك مُثْنينَ بها قابلِيها، وأَتمَّها علينا).[1][2]
الدعاء: (اللَّهُمَّ يارب اهْدِني لأَحسَنِ الأخلاقِ لا يَهْدي لأَحسَنِها إلَّا أنتَ، اصرِفْ عنِّي سيِّئَها لا يَصرِفُ عنِّي سيِّئَها إلَّا أنتَ يارؤوف يارحيم،[3]
الدعاء: (اللهُمَّ كمَا حسَّنْتَ خلْقِي فحَسِّنْ خُلُقِي)،[4]
الدعاء: اللهُمَّ رُدّ زوجي إليّ دينك ردّاً جميلاً، اللهُمَّ إنّي أسألك باسمك الحبيب الكافي أن تكفيني كلّ أمُوري مع زوجي؛ وممّا يشوّش خَاطري، ويُسهر ناظري، اللهُمَّ ألّف بيننا كما ألّفت بين قلوبِ عبادك، اللهُمَّ سخِّره لِي كما سخّرت البَحر لمُوسى.
الدعاء:اللهُمَّ يارب سخّر لي زوجتِي وسخّرني لها، وباركني لها، وبارك لي فيها، وبارك لنا في كل شئ يَدور بيننا.
الدعاء: يا رب، سَخِّر لي زوجي، ورطِّب قلبه عليّ، يا رب ضع في قلبه الرأفة والشفقة والأُلفة، والمودّة والمحبة من عندك، اللهُمَّ جمّلني في عينيه، وجمّلهُ في عيني، وحبّبني إلى قلبه يارب وارزقني منه ذريّةً صالحةً ، اللهُمَّ لا تُفرّق بيني وبينه واجمع بيننا على طاعتك يارب.
– عن سعد بن أبي وقاص، أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو في آخر صلاته بكل دعاء طيب، ليس به إثم ولا قطيعة رَحِم، كأن تقول: اللهم أصلح ذُريتي، اللهم اغفر لي ولوَالدي، اللهم أصْلح زوجتي، اللهم يسر لي رزقاً حلالًا طيبًا.[5]
ما هي أسباب المشاكل الزوجية؟
أسباب المشاكل الزوجية يعود سبب المشاكل الزوجية إلى أسباب عدة، وبيان أسباب هذه المشاكل في الآتي:[6]
- تدخل العائلة والجيران في الخلافات التي تقع بين الزَّوجين هو السبب الرئيسي للخلافات الزوجية عندما يكشفان مشاكلهما إلى الأقارب، فإذا ذهب الرجل وأخبر أهله عن إمرأته يولد الغيظ على المرأة في الأهل، وإذا ذهبت المرأة تخبر أهلها عن الرجل، تَولد في قلوب أهلها غيظ على الرجل، فعليهما أن يبحثا عن سبب المشكلة بين نفسيهما؛ وأن يقوما بحلها حتى تعود الأمور إلى طبيعتها.
- عدم النظر إلى المَحَاسن والتركيز على الأخطاء فعندما يركزان نظرهما في بعضهما على الأخطاء أو السلبيات، عندها يقومان بإهمال محاسن بعضهما؛ فيتولد الكراهية لبعضهما، قال -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ، أَوْ قالَ: غَيْرَهُ)،[7]
وهذا أمر بالتوازن والاعتدال في النظر.
- عدم معرفة الوسائل الشرعية في علاج الخلافات عند حصول مشكلة من المشاكل التي تحدث عادة بين الزوجين، يتبادر إلى ذهنهم الطلاق، وهذا أمرٌ خاطئ، فالطلاق هو آخر حل؛ فقد جعل الله عدة وسائل لعلاج الخلافات الزوجية، قال الله -تعالى-: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ)،[8] أولًا التعليم، ثم: (وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ)،[9] أي وليها ظهرك عند المضجع، ثم:(وَاضْرِبُوهُنَّ)،[10] وهي اللطمة في غير الوجه؛ فينبي علينا أن نتعامل مع الزوجة وفق آداب الشرع.
جزاء الإصلاح بين الزوجين
الإصلاح بين زوجين متخاصمين يُعد من أعظم الطاعات، وذلك إذا كان الإصلاح خالصاً لوجهه الكريم لا رياء ولا سُمعة، وفيما يأتي ذكر فضائل الإصلاح:[11]
قال عز من قائل: (لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا).[12]
قال رَسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّ سُلَامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فيه الشَّمْسُ يَعْدِلُ بيْنَ النَّاسِ صَدَقَةٌ.).[13]
__________________________
المراجع
1 – رواه أبي داود، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:969، سكت عنه وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح.
2 – الصنعاني، التنوير شرح الجامع الصغير، صفحة 118. بتصرّف.
3 – رواه أحمد، في المسند، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 803، إسناده صحيح على شرط مسلم.
4 – رواه السيوطي، في الجامع، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 1307، صحيح.
5 – ابن باز، فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر، صفحة 14. بتصرّف.
6 – سعيد بن مسفر، دروس للشيخ سعيد بن مسفر، صفحة 23-26. بتصرّف.
7 – رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1469، خلاصة حكم الحديث صحيح. 8 – سورة النساء، آية:34
9 – سورة النساء، آية:34
10 – سورة النساء، آية:34
11 – التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 647.
12 – سورة النساء، آية:114
13 – رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2707، صحيح.